الأميرة حياة أرسلان: مسيرة امرأة بين النضال والسياسة والفقد

النشأة والعائلة
ولدت حياة أرسلان عام 1948 في قرية غريفة في قضاء الشوف، ضمن عائلة وهاب الدرزية المعروفة، ونشأت في بيئة زاخرة بالتقاليد والانخراط الوطني.
تزوجت من الأمير فيصل مجيد أرسلان في أوائل السبعينيات، وأنجبت منه أربعة أبناء: ديالا (التي توفيت لاحقًا)، عادل، غنى، ومدى.

دراستها ونشاطها السياسي
التحقت بالجامعة الأميركية في بيروت عام 1977، حيث درست العلوم السياسية والتاريخ، رغم انشغالها بتربية أبنائها.
دخلت الحياة العامة من بوابة العمل الميداني، فزارت المواطنين ورفعت خطابًا يرتكز على العدالة الاجتماعية، مدعومة بمواقف زوجها الأمير مجيد أرسلان.

مناضلة مجتمعية
أنشأت مدرسة وعيادة تدريب في مدينة عالية، تهدف إلى تعليم النساء مهارات تسهم في استقلالهن الاقتصادي والاجتماعي.
وكان لها دور كبير في تأسيس لجنة تمكين المرأة السياسية عام 2004، والتي أُقرّت رسميًا عام 2006، لتعزيز تمثيل النساء في الحياة السياسية.

محطة الفقد
فقدت ابنتها الكبرى ديالا قبل حوالي سبعة عشر عامًا، وكان لهذه الحادثة الأليمة أثر بالغ في حياتها. حولت هذا الألم إلى مصدر تعاطف إنساني، فتحدثت بصراحة عن الفقد، ووقفت إلى جانب أسر كثيرة تمر بتجارب مشابهة.

مواقف سياسية حديثة
تُعرف بمواقفها الثابتة ضد التدخل الإيراني والسوري في الشؤون اللبنانية، وتدعو باستمرار إلى الحفاظ على سيادة لبنان ووحدة قراره واستقلاله عن التجاذبات الإقليمية.

باختصار
تُجسّد حياة أرسلان نموذجًا للمرأة اللبنانية المناضلة، التي جمعت بين أدوار الأميرة، الأم، الناشطة المجتمعية، والداعية إلى التغيير السياسي. حياتها مليئة بالتجارب الإنسانية العميقة، ورسالتها الوطنية والاجتماعية بقيت ثابتة في وجه التحديات.

Related posts

كاشفًا الأسباب… كليب: إسر.ائيل هي “الداعم الأكبر” لبقاء سلاح حزب/ الله

أين-لبنان-من-رسم-خارطة-جديدة-للمنطقة

لقاء سيدة الجبل